الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن {كأنهن الياقوت والمرجان} قال: صفاء الياقوت في بياض المرجان.وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن المنذر عن الضحاك {كأنهن الياقوت والمرجان} قال: ألوانهن كالياقوت واللؤلؤ في صفائه.وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن الحارث {كأنهن الياقوت والمرجان} قال: كأنهن اللؤلؤ في الخيط.وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد {كأنهن الياقوت والمرجان} قال: يرى مخ سوقهن من وراء الثياب كما يرى الخيط في الياقوتة.وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السري والترمذي وابن أبي الدنيا في وصف الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول: {كأنهن الياقوت والمرجان} فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكًا ثم استصفيته لرأيته من ورائه».وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن مسعود {كأنهن الياقوت والمرجان} قال: على كل واحدة سبعون حلة من حرير يرى مخ ساقها من وراء الثياب، قال: أرأيت لو أن أحدكم أخذ سلكًا فأدخله في ياقوتة ألم يكن يرى السلك من وراء الياقوتة؟ قالوا: بلى، قال: فذلك هنّ، وكان إذا حدّث حديثا نزع له آية من الكتاب.وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن الحارث القيسي قال: إنه يكون على زوجة الرجل من أهل الجنة سبعون حلة حمراء يرى مخ ساقها من خلفهن.وأخرج عبد بن حميد عن كعب قال: إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلة لهي أرق من شفّكم هذا الذي تسمونه شفا، وإن مخ ساقها ليرى من وراء اللحم.وأخرج عبد بن حميد عن أنس بن مالك قال: إن المرأة من أزواج المقربين لتكسى مائة حلة من استبرق وسقالة النور، وإن مخ ساقها ليرى من وراء ذلك كله، وإن المرأة من أزواج أصحاب اليمين لتكسى سبعين حلة من استبرق وسقالة النور، وإن مخ ذلك ليرى من وراء ذلك كله.وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نساء أهل الجنة يرى مخ سوقهن من وراء اللحم».وأخرج عبد بن حميد والطبراني والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال: إن المرأة من الحور العين ليرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء.وأخرج هناد وابن جرير عن عمرو بن ميمون مثله. قوله تعالى: {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان}.وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان وضعفه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في قوله: {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان} قال: «ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة».وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان} قال: «هل جزاء من أنعمت عليه بالإِسلام إلا أن أدخله الجنة».وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبغوي في تفسيره والديلمي في مسند الفروس وابن النجار في تاريخه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «{هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان} وقال: هل تدرون ما قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: يقول: هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة».وأخرج ابن النجار في تاريخه عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى: {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة».وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان} قال رسول الله: «هل جزاء من أنعمت عليه ممن قال: لا إله إلا الله في الدنيا إلا الجنة في الآخرة».أخرج عبد بن حميد عن عكرمة {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان} قال: هل جزاء من قال: لا إله إلا الله إلا الجنة؟.وأخرج عبد بن حميد عن الحسن مثله، وأخرج ابن عدي وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان وضعفه والديلمي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزل الله عليّ هذه الآية مسجَّلة في سورة الرحمن للكافر والمسلم {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان}».وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في المسلم والكافر {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان}.وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري في الأدب وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن محمد بن الحنفية في قوله: {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان} قال: هي مسجلة للبر والفاجر، قال البيهقي: يعني مرسلة.وأخرج الخطيب في تاريخه عن ابن عباس في قوله: {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان} قال: إن لله عمودًا أحمر رأسه ملويّ على قائمة من قوائم العرش، وأسفله تحت الأرض السابعة، على ظهر الحوت، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله تحرك الحوت تحرك العمود تحت العرش، فيقول الله للعرش: اسكن، فيقول: لا وعزتك لا أسكن حتى تغفر لقائلها ما أصاب قبلها من ذنب فيغفر الله له.وأخرج ابن جرير عن قتادة {هل جزاء الإِحسان إلا الإِحسان} قال: عملوا خيرًا فجزوا خيرًا.قوله تعالى: {ومن دونهما جنتان} الآيات.أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله: {ومن دونهما جنتان} قال: هما دون تجريان.وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {مدهامتان} قال: خضروان.وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {مدهامتان} قال: قد اسودتا من الخضرة التي من الريّ من الماء.وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن عبد الله بن الزبير في قوله: {مدهامتان} قال: خضراوان من الريّ.وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: {مدهامتان} قال: «خضراوان».وأخرج هناد وعبد بن حميد عن أبي أيوب الأنصاري في قوله: {مدهامتان} قال: هما جنتان خضراوان.وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد عن عطاء بن أبي رباح في قوله: {مدهامتان} قال: هما جنتان خضراوان.وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله: {مدهامتان} قال: خضراوان.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله: {مدهامتان} قال: خضراوان.وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن عكرمة في قوله: {مدهامتان} قال: خضراوان.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي صالح {مدهامتان} قال: خضراوان من الريّ ناعمتان إذا اشتدت الخضرة ضربت إلى السواد.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد {مدهامتان} قال: مسودتان.وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة {مدهامتان} قالا: سوداوان من الريّ.وأخرج هناد عن الضحاك {مدهامتان} قال: سوداوان من الريّ.وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر بن زيد أنه قرأ {مدهامتان} ثم ركع.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب قال: العينان اللتان تجريان خير من النضاختين، ولفظ عبد قال: ما النضاختان بأفضل من اللتين تجريان.وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {نضاختان} قال: فائضتان.وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {نضاختان} قال: تنضخان بالماء من شدة الريّ.وأخرج هناد وابن جرير عن عكرمة في قوله: {نضاختان} قال: تنضخان بالماء.وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن أنس في قوله: {عينان نضاختان} قال: بالمسك والعنبر تنفخان على دور الجنة كما ينضخ المطر على دور أهل الدنيا.وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير في قوله: {نضاختان} قال: تنضخان بألوان الفاكهة.وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن مجاهد في قوله: {نضاختان} قال: بالخير ولفظ ابن أبي شيبة بكل خير.قوله تعالى: {فيهما فاكهة ونخل ورمان}.أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {فيهما فاكهة ونخل ورمان} قال: هي ثمر {من كل فاكهة زوجان}.وأخرج عبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة وابن مردويه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «جاء ناس من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد: أفي الجنة فاكهة؟ قال: نعم فيها فاكهة ونخل ورمان، قالوا: أفيأكلون كما يأكلون في الدنيا؟ قال: نعم وأضعافه، قالوا: أفيقضون الحوائج؟ قال: لا ولكنهم يعرقون ويرشحون فيذهب الله ما في بطونهم من أذى».وأخرج ابن المبارك وابن أبي شيبة وهناد بن السري وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه والبيهقي في البعث والنشور عن ابن عباس قال: نخل الجنة جذوعها زمرد أخضر، وكرانيفها ذهب أحمر، وسعفها كسوة لأهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم، وثمرها أمثال القلال أشدّ بياضًا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد وليس لها عجم.وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السري والبيهقي عن سلمان أنه أخذ عودًا صغيرًا ثم قال: لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم تبصره، قيل: فأين النخل والشجر؟ قال: أصولها اللؤلؤ والذهب، وأعلاه الثمر.وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نخل الجنة فقال: أصوله فضة وجذوعها ذهب وسعفه حلل وحمله الرطب أشد بياضًا من اللبن وألين من الزبد وأحلى من الشهد».وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نظرت إلى الجنة فإذا الرمانة من رمانها كمثل البعير المقتب».وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن ابن عباس قال: إن الثمرة من ثمر الجنة طولها اثنا عشر ذراعًا ليس لها عجم.وأخرج الطبراني والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس أنه كان يأخذ الحبَّة من الرمان فيأكلها، فقيل له: لم تفعل هذا؟ قال: بلغني أنه ليس في الأرض رمانة تلقح إلا بحبة من الجنة فلعلها هذه.وأخرج ابن السني في الطب النبوي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رمانة من رمانكم هذه إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة» والله أعلم.
|